samedi 21 juin 2014

الشرطة تعتقل مروج مخدرات باخريبكة


  • الجمعة 20 يونيو 2014 - 08:04

  • تمكنت عناصر الشرطة القضائية بخريبكة، أخيرا، من إلقاء القبض على أحد مروجي المخدرات بالجملة والتقسيط وبحوزته حوالي كيلوغرام من مخدر الشيرا ومديتين من الحجم الكبير ومنظار كان يستعمله لمراقبة تحركات عناصر الشرطة. وأوضح مصدر أمني أن حجز كمية من المخدرات مدسوسة في ثلاثة حبات من الطماطم بالسجن المحلي بخريبكة كانت وراء القيام بالتحريات والكشف على المعني بالأمر حيث تم إلقاء القبض عليه بعد مطاردة هوليودية من طرف الشرطة بمقر سكناه ببولنوار الذي يتخذ منه وكرا لترويج المخدرات. وأضاف المصدر ذاته أن تدخل عناصر الشرطة أسفر عن توقيف مروج المخدرات، الذي كان يشكل موضوع 15 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، وزوجته ومساعديه وأحد جيرانه الذي كان يساعده في دس المخدرات بمحل مهجور يعود إلى ملكيته.

  • .وأشار إلى أنه تمت إحالة المشتبه بهم على أنظار العدالة من أجل تهم مسك وترويج المخدرات بالجملة والتقسيط مع حالة العود

  • dimanche 15 juin 2014

    المالكي من رئيس الى 'زعيم مليشيات شيعية' تسمى نفسها عصائب أهل الحق


  • وقف جندي من القوات الخاصة العراقية الأسبوع الماضي يتابع عملية تعزيز كتيبته العسكرية الواقعة إلى الشمال من بغداد بمقاتلين من ميليشيا شيعية تسمى نفسها عصائب أهل الحق. وكان يقف وراء صفوفهم التي انتشرت بين مدينتي الدجيل وبلد الشيعيتين جيش من المتشددين السنة. وأبدى الجندي اندهاشه من المجموعة التي تدربت على أيدي الإيرانيين. ووصل الجنود الذين كان عددهم بالالاف في سيارات مدنية وعسكرية بعد توزيعهم بحسب المهارة فكانت هناك مجموعة للقناصة ومجموعة خاصة لمداهمة المنازل. وقال الجندي "كان هناك الكثير جدا منهم.. لم أستطع إحصاءهم.. الأسلحة التي بحوزتهم أفضل من أسلحة الجيش". وعلى مدى شهور كانت ميليشيا عصائب أهل الحق وميليشيا اخرى دربتها ايران تدعى كتائب حزب الله السلاح السري لرئيس الوزراء نوري المالكي في حربه مع المتشددين السنة الذين سيطروا على الفلوجة والرمادي أكبر مدينتين في غرب العراق خلال يناير/كانون الثاني.

  • .وسيعتمد المالكي عليهم بشكل لم يسبق له مثيل في الأيام القادمة ليقودوا جيشا من المتطوعين الشيعة للدفاع عن بغداد. وتقدم المسلحون السنة بشكل سريع عبر شمال العراق الأسبوع الماضي وسيطروا على الموصل ثاني أكبر المدن في البلاد وعدة مناطق أخرى

  • .وفي مارس/آذار وأبريل/نيسان تقدم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام السني إلى مشارف بغداد وقال اثنان من مستشاري المالكي إنه طالب بمتطوعين من الميليشيا بسبب خبرتهم في حرب الشوارع بعد أن شاهد معاناة جيشه

  • .وأرسلت عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله مقاتلين إلى سوريا للدفاع عن المزارات الشيعية ويدينون بالولاء للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وأثناء مراسم تشييع قتلاهم في معارك حول بغداد في أحياء شيعية مثل حي الحرية وعلى صفحات فيسبوك كانوا يعلنون عن أرقام هواتف لتجنيد مقاتلين جدد للانضمام للمعركة حول حدود العاصمة

  • .لكن في ظل حماستهم لدحر القاعدة نفذت الميليشيات عددا من الهجمات في مناطق سنية شمالي وجنوبي وشرقي بغداد أسفرت عن سقوط قتلى مدنيين. ونقلت جثث هؤلاء بعد ذلك بأيام إلى المشرحة مما أعاد إلى الإذهان اسوأ أيام الحرب الطائفية التي عاشها العراق بين عامي 2005 و2008

  • .ووقع أسوأ هجوم من هذا النوع في أواخر مارس/آذار عندما داهمت قوات الأمن وأفراد ميليشيا عصائب أهل الحق بلدة بهرز وقتلوا ما لا يقل عن 23 شخصا بعد أن استولى المسلحون السنة على البلدة

  • .وفي أبريل/نيسان قالت مصادر طبية إن ما لا يقل عن 50 جثة لمجهولين وصلت إلى المشرحة وكان كثير منهم موثقي الأيدي ومصابون بأعيرة نارية في الرأس وهي من علامات أسلوب القتل الذي تنتهجه الميليشيات.

  • .وعثر على الجثث على مشارف حي مدينة الصدر الشيعية في شرق بغداد وحي الشعلة إلى الغرب من بغداد

  • .وقبل سقوط الموصل الأسبوع الماضي ظلت أنشطة ميليشيا عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله طي الكتمان. وأقر ساسة وأفراد في المجموعتين بأنشطة الميليشات في أحاديث خاصة لكن متحدثين باسم الحكومة وباسم الجماعتين نفوا مشاركتهم في القتال

  • .لكن في الوقت الذي تسعى فيه الجماعات السنية المسلحة للنفاذ إلى بغداد عبر المشارف الغربية والشمالية والجنوبية والشرقية فقد أصبحت الميليشيتان في طليعة المتطوعين

  • . ولم يعد أحد يهتم بالتظاهر بأن المقاتلين لا يقومون بدوريات أو يقاتلون في المناطق النائية ببغداد

  • .وفي ظل شائعات ومزاعم عن وجود مستشارين إيرانيين أو وحدات إيرانية تعمل في العراق للدفاع عن المناطق الشيعية فإن أي وجود إيراني مرتبط على الأرجح بهذه المجموعات التي تدربت لسنوات على أيدي الجمهورية الإسلامية

  • .وتعهد المالكي الثلاثاء بتسليح المتطوعين لاستعادة الموصل. وانضم زعماء الشيعة المعتدلين من رجال الدين والسياسة إلى الدعوة

  • . ودعا متحدث باسم المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني إلى حمل السلاح الجمعة

  • . ولم يدع السيستاني أهم رجل دين شيعي في العراق المواطنين إلى حمل السلاح خلال الحرب الأهلية السابقة

  • .بل إن خصوم المالكي الذين صوروا أنفسهم بأنهم معتدلون مقارنة برئيس الوزراء أرسلوا متطوعين للصفوف الأمامية حول بغداد. وتسارعت قوافل المتطوعين عبر بغداد السبت

  • ..وقال عضو بارز في حزب الدعوة الذي ينتمي إليه المالكي إنه لا يوجد خيار آخر سوى اللجوء للمقاتلين المتطوعين سواء كانوا من العشائر أو مرتبطين بالميليشيات..

  • . وأقر بأن استخدام الميليشيات يضعف سلطة الدولة، لكنه قال إنه لا يرى سبيلا آخر للحفاظ على العراق

  • mardi 27 mai 2014

    رصيف الصحافة: بنكيران يتجه نحو الزيادة في ثمن اللحوم والأسماك


    هسبريس ـ فاطمة الزهراء صدور الاثنين 26 ماي 2014 - 22:00
  • .نبدأ جولتنا في قراءة أنباء بعض صحف الثلاثاء من"الصباح" التي أشارت إلى احتجاج مهنيي اللحوم الحمراء والبيضاء وتجار السمك ومنتوجات الصيد البحري ومسؤولين بالغرف بعدد من المدن والأقاليم، ضد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ووزير الفلاحة والصيد البحري والمدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ورؤساء المصالح البيطرية، وذلك على خلفية دخول تطبيق القرار الوزاري المتعلق باستخلاص مستحقات الشهادة الببيطرية (150 درهما لكل شهادة) حيز التنفيذ يوم الإثنين

  • .المهنيون بالدار البيضاء ومدن الشمال والجنوب وصفوا القرار بالغامض والمرتجل والأحادي الجانب والمنافي للدستور الذي ينص على إشراك الفاعلين في اتخاذ مثل هذه القرارات

  • .وأضافت الجريدة أن قرار فرض رسوم على الشهادات البيطرية سينعكس على أسعار اللحوم والسمك، إذ سيظطر الزبون إلى دفع الفارق بين السعر قبل الرسم والسعر الجديد بعد تطبيقه

  • .وفي خبر آخر نقلت "الصباح" أن مغاربة يعانون مشاكل صحية تحرمهم من الإنجاب طالبوا الجهات المسؤولة بمراجعة أسعار الأدوية والتحاليل الخاصة بهم، مؤكدين أنهم يعانون في صمت وهو ما دفعهم إلى تأسيس جمعية تحت اسم "الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة

  • .جريدة "المساء" كتبت أن محمد الفيزازي، انتقد خرجات السلفيين المغاربة المطالبة بالإفراج عن سجناء "الرأي والعقيدة" متهما إياها برفع راية القاعدة وسب الدولة وتمجيد الإرهاب واتهام الدولة بالوقوف وراء تفجيرات 16 ماي 2003 بالدار البيضاء

  • .وأضافت الجريدة أن الفيزازي قال خلال لقاء لحزب النهضة والفضيلة بفاس، حول موضوع السياسة في الإسلام مفهوما وممارسة" إنه لا يخرج للمشاركة في الوقفات الاحتجاجية التي ينظمها السلفيون للمطالبة بالإفراج عن من يسمونهم بـ"معتقلي الرأي والعقيدة" لأن هذه الوقفات ترفع فيها راية القاعدة وتسب الدولة وتمجد الإرهاب في القارات الخمس، وأن هذا ليس في مصلحة معتقلي السلفية

  • .الجريدة ذاتها نشرت ما صرح به محمد بنجلون، رئيس جمعية موزعي الغاز في المغرب لـ"المساء" بخصوص الإضراب الذي سينظم يومي 4و5 يونيو، الذي قال إن هذا الإضراب الأول من نوعه سيكون فقط لجس نبض الحكومة وتوجيه رسالة إلى المعنيين بالأمر من أجل إيجاد حلول عاجلة للقطاع الذي يتخبط في أزمة خانقة منذ سنوات

  • .بنجلون أضاف أن الجمعية لا تتوقع أن يؤدي الإضراب إلى شلل في البلاد خاصة أن المستودعات الموجودة بضواحي المدن ستستمر في بيع قنينات الغاز خلال أيام الإضراب، وأنه تم اختيار يومي الأربعاء والخميس لأنهما يعرفان عادة نقصا في المبيعات، وذلك من أجل عدم خلق أزمة في قنينات الغاز. رئيس الجمعية قال كذلك إن الإضراب الحالي إنذاري ونحن مستعدون للتصعيد إذا لم تستجب الحكومة لمطالبنا

  • ."المساء" أوردت أيضا أن رجال أمن بالزي المدني خرجوا للمساهمة في تنظيم الفوضى التي تشهدها حركة السير والجولان بالدار البيضاء، وكذا تحرير مخالفات للسائقين الذين يركنون سياراتهم في وضعية ثانية، نظرا لعدم وجود أماكن شاغرة بعدد من الشوارع الرئيسية بالدار البيضاء. مضيفة أن هذه التعليمات الجديدة لرجال الأمن جاءت تزامنا مع زيارة الملك للبيضاء ليلة أمس الأحد والاثنين والتي من المنتظر أن تدوم أسبوعا

  • بنشمَّاش: الـPJD خرج من مطبخ الداخليَّة وبنكيران "ممثل بارع"


    عبد الحكيم بنشمَّاش الثلاثاء 27 ماي 2014 - 08:00 لمْ تمضِ دعوةُ الأمين العام لحزب العدالة والتنميَة، عبد الإله بنكيران، نهاية الأسبوع الماضي، حزبَ الأصالةِ والمعاصرة إلى حلِّ نفسه، دون أنْ تخلفَ ردَّ فعلٍ من حزب "الجرار"، الذِي عزا رئيسُ مجلسه الوطنِي، عبد الحكِيم بنشماش، كلامَ بنكيران إلَى فشله، وبحثه عنْ مشجبٍ لتعليقِ عجزه عنْ تقديمٍ أجوبَةٍ واضحة لانتظاراتِ المغاربة، واصفًا ما صدر عنْ رئيس الحكومة إيَّاهُ بالمغرقِ في "السوقيَّة" والبذاءة. بنشمَّاش يقرأ الهجوم المتكرر لبنكيران على الجرار، في مستوياتٍ ثلاثَة؛ أولهَا "دينِي أخلاقوِي" يعتمد التضليل في جزء كبير منه، مع الخلط بين منطق دعوِي وآخر سياسي، ثمَّ الاختباء وراء الملك في مقامٍ ثان، لتقديمِ ولاء وصفَ بالقروسطِي، الذِي لا حاجَة للملك به، أمَّا المستوى الثالث فيبرز مع التهديد، باللجوء إلى الشارع بينَ الفينة والأخرى، كمَا لوْ كان الاستقرار مرتهنًا بالمصباح، الذِي خرج منْ مطبخ الداخليَّة، يقول بنشمَّاش. فيمَا يلِي مقال بنشمَّاش كمَا ورد إلى هسبريس؛ بنكيران والدعوة إلى حل حزب الأصالة والمعاصرة وجه السيد عبد الاله بنكيران في مناسبتين مختلفتين نهاية الأسبوع المنصرم دعوة، ليست جديدة على كل حال، لحزب الأصالة والمعاصرة ل " حل نفسه" . والمبرر المعلن هذه المرة هو " ان الربيع العربي فضح هذا الحزب ... وان الخلطة التي جربها لم تعط شيئا... وأن قيادة هذا الحزب، اذا ارادت ان يكون لها شرف حقيقي فان عليها أن تبادر الى حل الحزب وأن تبحث عن خلطة جديدة ". وبغض النظر عن مفردات الخطاب السياسي الذي عودنا بنكيران على نحته باستدعاء ما يوجد في قاع اللغة السوقية من كلمات بذيئة وهو الذي أصدرت الأمانة العامة لحزبه قبل يومين فقط، بيانا تدعو فيه الى الارتقاء بالخطاب السياسي لغة وممارسة، فان دعوة بنكيران هذه لا تحتاج الى الكثير من الجهد للكشف عن خلفياتها ، غير أنها تستدعي منا أن نعترف للرجل بقدرته الفائقة في الهروب إلى الأمام و ببراعته في التمثيل على الشعب المغربي، على الأقل منذ أن سطا نجمه السياسي والتمثيلي ( التمثيل على الشعب طبعا وليس تمثيل الشعب)، وخصوصا براعته في لعب وإتقان لعب دور الضحية والمظلومية. غير أن هذه البراعة بدأت، منذ فترة ، تتعرض لحالات متواترة من الانكشاف وبدأ منحنى تآكلها في هبوط مستمر، فدعوة حزب الأصالة والمعاصرة بأسلوب اللمز والغمز إلى حل نفسه تظهر أن الرجل فقد البوصلة أو يكاد، هي دعوة تظهر أن الرجل لم يمل ولم يكل بعد من تكرار أسطوانة باتت مشروخة وأصبحت من كثرة تداولها في مجالسه الحزبية والحكومية مملة وفي غاية التهافت والتنفير. إن الرجل يكرر بصيغة أخرى نفس الأسطوانة التي سبق لأحد زعامات حزبه أن عزفها حين كشف عن ندم حزب العدالة والتنمية ، غداة تسلمه لمسؤولية قيادة الحكومة ، كونه لم يبادر إلى إصدار قانون العزل السياسي، ولكن هذه المرة، بأسلوب أكثر سخافة وبإخراج أكثر رداءة . ولا شك أن في هذه الدعوة الغريبة العجيبة من رجل الدولة الثاني ركن بين من الغباء السياسي يتجلى في أن صاحبها يتوهم انه يستطيع أن يفلح ، مرة أخرى، في التمثيل على الشعب المغربي حين يطرق باب حزب الأصالة والمعاصرة ويستدعيه لكي يكون مشجبا يعلق عليه بن كيران عجزه الفاضح والمخجل عن تقديم أجوبة غير شفوية عن انتظارات المغاربة. ولان الرجل يدرك انه تحول تدريجيا طوال سنتين ونصف على الأقل من تحمل مسؤولية قيادة الحكومة إلى ما يشبه معملا لإنتاج الكلام واللغو الزائد ، ولأنه أصبح يدرك كذلك أن ليس لديه من الحصيلة التي يفترض أن يقدمها للشعب ، بمناسبة انتصاف ولاية حكومته، سوى" حصلة " ثبوت تورطه في ممارسة أخطر عملية نصب يتعرض لها المغاربة في تاريخهم المعاصر حين بشرهم بتحقيق معدل نمو 7 في المائة ووعدهم بالتعليم النافع و بالصحة والشغل والكرامة وباسقاط الفساد والاستبداد وغير ذلك من الشعارات والوعود البراقة . اليوم ، بانكشاف الطابع المخادع والزائف لحملة توزيع الوعود المجانية والسخية وبسقوط الأقنعة ، واحدة تلو الأخرى وظهور الحقيقة ساطعة ومفقأة لعيون الذين أعياهم الانتظار لرؤية الوعود والالتزامات وقد تجسدت ميدانيا على الأرض في شكل انجازات وأفعال ووقائع مادية ملموسة ،بدأ عبد الاله بنكيران يشعر ان خناق تقديم الحساب للشعب يشتد من حول عنقه ، لذلك من المفهوم تماما ، ومن المفضوح تماما، والحالة هذه، ان يلتجئ ، في كل وقت وحين ، إلى مهاجمة حزب الأصالة والمعاصرة، ومن المفهوم أن يؤثث لهذا الهجوم المتكرر وأن يسنده باستدعاء وتوظيف ثلاثة خطابات ماكرة: الخطاب الأول هو خطاب ديني واخلاقوي في جزء كبير منه زائف ومظلل لأنه يعتمد الخلط بين المنطق الدعوي الذي يقوم على قاعدة " إنما الأعمال بالنيات" بالمنطق السياسي الذي يفترض أن يقوم على قاعدة " إنما الأعمال بالمنجزات" الخطاب الثاني هو خطاب الاستقواء بجلالة الملك في مواجهة الخصوم ، والمظهر الصارخ والممل في هذا الخطاب هو لجوؤه المفرط والمكرور إلى الاختباء وراء جلالة الملك والحرص المبالغ فيه ،في المناسبات وغير المناسبات، على تقديم فروض الطاعة والولاء لجلالة الملك بطريقة قروسطية متخلفة ناسيا أو متناسيا أن جلالة الملك ليس بحاجة إلى هذا النمط من الولاء وإنما إلى رجالات دولة يتحملون المسؤوليات الملقاة على عاتقهم طبقا لمقتضيات الدستور. الخطاب الثالث هو خطاب ابتزاز الدولة والمجتمع على حد سواء بالتلويح أكثر من مرة، داخل مؤسسة البرلمان وخارجها، باستدعاء حركة 20 فبراير وبإصراره على تعميم مقولة على درجة كبيرة من الخطورة بإسناد فضل الاستقرار الذي ينعم به البلد لحزب العدالة والتنمية. وبغض النظر عما تنطوي عليه دعوة حزب الأصالة والمعاصرة إلى حل نفسه من نزعة تتزاوج فيها أشد مظاهر الفاشية والديكتاتورية إثارة للاشمئزاز والاستهجان ، فان المبرر الذي ساقه بنكيران هذه المرة بحديثه عن " الخلطة" التي " لم تعط شيئا" تستدعي توضيحا بسيطا.

    بلقاضي: التواصل السياسي يمرُّ بأحلك أيَّامه في المغرب


    د. ميلود بلقاضي الثلاثاء 27 ماي 2014 - 05:26 المناقرات التي صار معهَا الخطاب السياسي بالمغرب حلبَة صراع، تذكِي حماس الساسة لإفحام مغرق في العنف، تستوقفُ الأستاذ والباحث، ميلُود بلقاضِي، ليقرأ انحدارًا غي مسبوق لتواصل المؤسسات بالمغرب، على إثر ما ما احتدم من جدلٍ في الآونة الأخيرة، على إثر تفوهِ وزير في حكومة بنكيران بكلماتٍ بذئية عقب مشادَّة مع برلمانِي استقلالي، ليخلص إلى أنَّ اللغة الموظفَة، اليوم بالمغرب، موغلةٌ في النرجسيَّة وأبعد ما تكُون عن المنهجيَّة والعلاقة الجدليَّة المفترضة بين اللغة والأخلاق. الدكتور بلقاضِي يتوقعُ أيامًا أخرى قادمة من الإسفاف في الخطاب السياسي، لأنه لمْ يعد ظاهرة عابرة بقدر ما بات نسقًا فكريًّا يحكمُ انبراء السياسي المغربي إلى التواصل، وإنْ كانَ "نجمهم" سيخبُو بعد حين، على اعتبار أنَّ ثمة رموزًا ستبقى بمثابة المرجع؛ كعلال الفاسي وعبد الرحيم بوعبيد ومحمد عابد الجابري؛ وفيما يلي نصُّ مقال الأستاذ بلقاضي كما ورد إلى هسبريس؛ افتتح مقالي هذا بجملة لها دلالات عميقة قالها منذ سنوات العالم Paul corcoran مفادها أن السياسة كلام وليس كل الكلام سياسة. وسياق هذا المقال ما عرفه البرلمان المغربي مؤخرا من تبادل ألفاظ وكلمات غير لائقة بجلسة عمومية وبمؤسسة دستورية وبنخبها، الأمر الذي أعاد علاقات التواصل السياسي بالسياسة للواجهة. والأكيد أن ضبط الجسر الرابط بين السياسة والتواصل السياسي من شأنه تحديد نوعية الثقافة السياسية السائدة ومستوى الفاعلين السياسيين لكون التواصل السياسي كينونة سياسية تتحول مع الفاعل السياسي الى آليات ترفع شأن السياسة ونخبها ومؤسساتها أو تسيء إليهم جميعا. ويشهد تاريخ التواصل السياسي أن النقاشات السياسية العمومية بالمغرب- حتى في أحلك المراحل- لم تصل الى مستوى ما وصل اليه التواصل السياسي اليوم من انحطاط ومن ورداءة وكلام ساقط، مما جعل المواطن يتساءل: من المسؤول عن هذا الانحطاط وهذه الرداءة ؟ الى أين تتجه النخب السياسية بالخطاب وبالتواصل السياسي؟ كيف وصل التواصل والخطاب السياسيين الى هذا المستوى؟ لماذا غابت الأناقة اللغوية وحلت معها اللغة الشعوبية؟ وهل رداءة التواصل السياسي الحالي هي جزء من رداءة الزمن السياسي المغربي الراهن ذاته.؟ ومن رداءة مؤسساته ونخبه؟ قبل الإجابة عن هذه الأسئلة لا اخفي سرا للاعتراف أنني أشعر بالحزن والحسرة والخوف حين أتابع بعض النقاشات العمومية بوسائل الإعلام أو بجلسات البرلمان، وحينما أتامل في لغة وإشارات التواصل التي يوظفها الفاعل السياسي اصدم لكونها لغة التفاهة والنرجسية والانحطاط والرداءة والسقوط، لغة فاقدة لكل مرجعية سياسية، لغة غارقة في مأزق الارتباك، لغة بعيدة كل البعد عن اللباقة واللطف والأناقة والموضوعية، لغة فقد معها الفكر السياسي كل مرجعياته المبدئية واليات منهجيته الإجرائية، وفقدت معها السياسة رقي علاقاتها الجدلية بينها وبين اللغة وبين الأخلاق. ولا يختلف اثنان على أن الأزمة هي العنوان الأبرز للتواصل السياسي بالمغرب، هذا الشكل من التواصل الذي ولد الكثير من الخيبات والصدمات والنكسات لدى المواطن وأساء الى السياسة ذاتها. والأكيد أن نزول التواصل السياسي إلى هذا المستوى يبرهن على عدم وعي الفاعل السياسي سواء كان وزيرا أو برلمانيا أو مسئولا سياسيا بأهمية التواصل السياسي في صناعة الفعل السياسي وتوجيهه، بل انه لم يقتنع - بعد- باستحالة ممارسة السياسة دون خطاب او تواصل سياسي راق وأنيق لكون الخطاب السياسي في فضاء السياسة يبقى هو صانع الفعل السياسي عند الرأي العام. نقول هذا الكلام لاقتناعنا على ان عالم السياسي هو عالم الخطاب والتواصل،هذا الخطاب الذي يبقى –في كل الحالات – مؤثرا و متأثرا بطبيعة النظام السياسي القائم بنخبه وبمؤسساته الدستورية والسياسية. ولعل هذا التأثر/ التأثير هو ما يجعل من التواصل السياسي مرآة حقيقية لنوعية الثقافة السياسية السائدة ولمستوى السياسي للنخب . وعلى هذا الأساس، لا يمكن للخطاب او التواصل السياسي تجاوز مستوى النخب السياسية وطبيعة المؤسسات الدستورية القائمة وعلاقاتهم بالسياق العام ، فهي تظل -في كل الحالات- خاضعة لمنطقه ولشروطه ، مما يحتم على التواصل السياسي أن يتفاعل مع هذا السياق، هذا الاخير الذي وصل الى درجة لا تحتمل من العبث السياسي، تحول معها الخطاب السياسي الى خطاب أزمة أخلاقية وسياسية وتعاقدية فاقدا للحد الأدنى من أسس العقلانية ومبادئ الديمقراطية، بل ان هذا العبث السياسي الذي يعيشه المغرب فيه الكثير من المؤشرات على ان السياسة والتواصل السياسي الممارسين اليوم هما في مأزق انطولوجي حيث العنف اللفظي هو انعكاس لعنف رمزي يمارسه الفاعل السياسي على ذاته قبل ممارسته على المواطن. والاكيد ان مستوى التواصل السياسي او الخطاب السياسي بالبرلمان او غيره من المؤسسات سيزداد رداءة وانحطاطا ما دام الفاعل السياسي لم يع بعد خطورة تأثير الخطاب السياسي التواصل السياسي في المجال السياسي ومن ثم في الفضاءات العمومية، لانه ما زال لم يفهم بعد كون التواصل السياسي هو الوجه الآخر للسياسة،وانه لن يحذق في السياسة ويمارس سلطاتها بمهنية من لم يتقن لعبة اللغة السياسية وسلطاتها. وعليه، ففي الوقت كان المواطن ينتظر فيه رقيا على مستوى الخطاب والتواصل والسلوك وفق ما ينص عليه الدستور الجديد، ها هو يصدم يوميا وأسبوعيا بتوظيف الفاعل السياسي كلاما ساقطا واستعمال كلمات نابية في مؤسسة تشريعية، الامر الذي جعله يقتنع بان هيمنة الانحطاط اللغوي في الخطاب او التواصل السياسي المغربي ليس بظاهرة عابرة بل انه يجسد نسقا فكريا و بنية مجتمعية قائمة، وبمعنى آخر أن انحطاط الخطاب أو التواصل السياسي هو انعكاس لشروط انتاجه كما يؤكد ذلك الباحث بيير بورديو (P.BOURDIEU . وهو ما يعني أن شروط الإنتاج تظهر في تشكيلة الخطاب، أي في مادته اللغوية .وهو ما أكده أيضا ميشال فوكو عند حديثه عن أهمية ضبط شروط الإنتاج وعلاقاتها بالخطاب. وعليه فالخطاب السياسي هو فضاء يعكس شروط إنتاجه من جهة، ويعكس مستوى منتجه والمؤسسات التي يمثلها من جهة أخرى . ومن المؤسف – اليوم-ان أغلبية النخب السياسية المغربية ما زالت لا تفهم ان الخطاب السياسي هو شكل من أشكال العمل السياسي يصعب تطويره بدون توفر الفاعل السياسي على تنشئة وثقافة سياسية ديمقراطية، و تشبع بالأخلاق السياسية والتزام بالتواصل الديمقراطي ، وهذه احد أسباب تدني الخطاب او التواصل السياسي اليوم في زمن سياسي اقل ما يوصف بالزمن الرديئ بكل المقاييس. وتشير العديد من الأبحاث والدراسات أن استمرار الأحزاب والمؤسسات والفاعلين السياسيين في إنتاج التواصل والخطاب السياسي الرديئ والتراشق بالألفاظ الساقطة وتبادل التهم المجانية والتشكيك والتخوين والتجريم والتجريح والضرب تحت الحزام يعد اخطر ما يهدد مستقبل المغرب، ويهدد كل الاوراش الاصلاحية الكبرى التي يعيشها ، أنه احد افتك أدوات قتل السياسة وانتحار الفاعل السياسي ذاته ،واخطر آليات وتمييع مجال التواصل السياسي لان ما وصل اليه التواصل السياسي من الرداءة والانحطاط غير مسبوق في التاريخ السياسي المغرب.اعتقد الشعب المغربي -مع الدستور الجديد- ان زمن الطوباوية التواصلية قد ولى لكن الواقع المعيش يؤكد ان الطوباوية التواصلية تقوت وأصبحت الوجه الأبرز للخطاب والتواصل السياسيين خصوصا في زمن هيمن عليه فاعلون سياسيون متفننون في التواصل الشعبوي الماكر . ولهؤلاء نقول ، انتم عابرون في زمن عابر، ولتعلموا أن للثقافة السياسية المغربية حساسية بالغة اتجاه اللغة السياسية ذات السمو اللغوي حتى في اشد لحظات الأزمات، فلن تكونوا انتم مرجعية التواصل السياسي المغربي لان له مرجعيات هي : خطابات محمد بن العربي العلوي وعبد الخالق الطريس ومحمد بن الحسن الوزاني والمختار السوسي والمكي الناصري وابو بكر القادري وعلال الفاسي و المهدي بن بركة عبد الرحيم بوعبيد عابد الجابري حيث قمة الوعي بسلطة اللغة في مجال السياسة، وقمة المعرفة العميقة بضوابط الخطاب السياسي وقوانينه ارتقت اللغة السياسية في خطاباتهم الى قمة السمو اللفظي والدلالي وتحولت معهم الى آلية لتهذيب الذوق اللغوي ولتوجيه للرأي العام حول قضايا الوطن.. وحذاري من الاستمرار في تلويث التواصل السياسي بعد تلويث العمل السياسي لان التكلفة ستكون باهضة لكون التواصل السياسي هو صانع الحدث والفاعل في السياسة والموجه للراي العام والمهذب للذوق اللغوي العام .

    مزوار: التطرفُ الدينِي دخيلٌ على إفريقيا والمغربُ لا يقدمُ دروسًا لأحد


    هسبريس - هشام تسمارت (صورة منير امحيمدات) الثلاثاء 27 ماي 2014 - 14:30 في خضمِّ التوجهِ المغربيِّ نحو إفريقيَا، كمَا ترجمتهُ الزيارَة الأخيرة للملكِ محمدٍّ السادس، إلى أربعةِ بلدانٍ منْ القارَّة السمراء، جرى صباح اليوم، بالرباط، تخليدُ يوم إفريقيَا، وسطَ حضُور السفراء الأفارقة المعتمدين لدَى المغرب وشخصيَّات ديبلوماسيَّة وسياسيَّة، تحدثتْ عنْ صداقَة المملكَة بدول القارَّة، التِي تتأرجحُ بينَ تحقيق مكاسب اقتصاديَّة مهمَّة، ومكابدَة تحديَّات أمنيَّة يتصدرُهَا التطرفُ الدينيُّ. وزيرُ الخارجيَّة والتعاون، صلاح الدين مزوَار، الذي حضرَ افتتَاح اللقاء، قالَ في كلمةٍ له، إنَّ المعطَى الأهم في اللحظَة الراهنة، هُو أنَّ إفريقيَا صارت قارَّة صاعدَة، لهَا نخبٌ جديدة، تشقّ مسارَ الدمقرطة، وأنها تستفيدُ في ذلك من ثرواتٍ ظلتْ دون استغلال أمثل في السابق، فيما يرتقبُ أنْ تصبح قوَّة العمل الأولى في العالم بعد ثلاثين عامًا، إلى جانب آسيَا. مزوَار أردفَ أنَّ التحديَّات الأمنيَّة التي تواجههَا إفريقيَا، اليوم، لنْ تجدَ حلَّهَا عبر السلاح، وإنمَا تلزمهَا تنميَة اقتصاديَّة وبشريَّة، ومقاربة متجددة، لافتًا إلَى أنَّ التطرفَ الدينِي الذِي يؤرقُ عددًا من بلدان القارَّة، دخيلٌ على القارَّة وليس منْ شيم ماضيهَا، لأنَّ إفريقيَا ظلتْ عبر تاريخِهَا قارَّة اعتدالٍ. وإزاء التموقع الجديد لإفريقيا ضمن التوازنات العالميَّة، وتحقيقها معدلات نمو اقتصادي تفوقُ المعدل العالمي، وتعاظم نموها الديموغرافي، يقول مزوَار، في اللقاء الذي حضرتهُ ممثلة البنك الإفريقي لدى الرباط وعميد السلك الديبلوماسي المعتمد في المغرب، فضْلًا عن وزير الخارجيَّة السابق، سعد الدين العثماني، إنَّ المملكة التي مضَى عاهلُهَا في زيارةٍ كانتْ الأطول من نوعها إلى إفريقيا، كانت ترنُو إلى شراكةٍ "رابح رابح"، مع الدول الإفريقيَّة "إفريقيَا لا تحتاجُ دروسًا، وإنمَا شراكة، والمغرب في ذلكَ لا يعطِي الدرُوس لأحدٍ بقدر ما يبحثُ عن علاقاتٍ مثمرة تعُود بالنفع على الأطراف جميعها". من جانبه، قال رئيسُ المؤسسَة الديبلوماسيَّة، عبد العاطي حابك، إنَّ كون المغرب على قربٍ جغرافِي كبير من أوروبَا، لمْ يكن ليلغي صلاته بالعمق الإفريقي، مذكرًا بمؤتمر 1961، على عهد الملك الراحل محمد الخامس، ثمَّ استجابة الحسن الثاني لنداءات التحرر من بلدان إفريقيا، وصُولًا إلى عهد محمد السادس، حيثُ تعرفُ العلاقات المغربية الإفريقيَّة تطورًا ملحوظًا.

    Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More